شمس الحافظ.. سأبحث عن قلمي

بين معاناة النزوح وصعوبة طريق العودة، كان الأمل رفيق “شمس” ولمْ يخبُ لحظة! مؤكدًا أن الإرادة تتجاوز العقبات. شمس الحافظ عبدالله.. الطالبة السودانيَّة وابنة المرحلة الثانويَّة، نزحت إلى تشاد عقب الاضطرابات الأخيرة التي شهدها وطنها، ومع تزايد أعداد الوافدين السودانيين إلى تشاد -التي استقبلت ما يقرب من (700) ألف وافد- أصدرت السلطات التشاديَّة قرارًا بمنع الطلاب الوافدين -من بينهم شمس- من أداء الامتحانات على أراضيها. استنكرت الحكومة السودانيَّة القرار، ووصفت وزارة الخارجيَّة السودانيَّة الخطوة بأنها “وصمة عار”، إلا أن القرار نُفِّذ بالفعل.

بالرغم من الصعوبات.. قررت شمس ألا تستسلم وبدأت رحلتها الشاقة من مدينة أبشي في تشاد، مرورًا بالعاصمة نجامينا، أديس أبابا وبورتسودان، وصولًا إلى ولاية نهر النيل بالسودان. مسافة قاربت (3000) كيلومتر قطعتها فقط لتُشارك في الامتحانات السودانيَّة المُؤجلة من عام (2023)!

لم تمر قصة شمس مرور الكرام؛ فاحتفت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وقدَّم المتابعون التهاني وأشادوا بعزيمتها الفولاذيَّة، ولمْ تكتفِ الإشادات بالكلمات فقط؛ إذ منحتها جامعة “ابن سينا” منحة دراسيَّة كاملة لدراسة أي برنامج أكاديمي تختاره؛ لتبدأ إشراقة جديدة.

Previous Article

الأبنودي ونون النسوة

Next Article

عمار.. حلم صغير وطفولة ضائعة!

Write a Comment

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا

اشترك في النشرة الإخبارية عبر البريد الإلكتروني للحصول على أحدث المنشورات التي يتم تسليمها مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.
Pure inspiration, zero spam ✨